الاثنين، 31 يوليو 2017

النهاية ..!

- وقف الصديقــان بجــانب الســور ينظــران لمــاء النهر الســاكن يتأملانــه..
لمـح أدم بجانب عينيهِ صـديقهُ يحــدق فى السمــاء يبحث عن شئِِ مـــا ..
- مــا بك ، وما هذا الخطاب الذي تحمله ..!
لاشــئ  (قالهــا وحيد).
- أرنى .
تناول أدم الخطاب من يديه وقام بفتحه بفضولِِ طفولى و أقام بألتهام السطور ولم تفارق شفتيه أبتسامته المعتادة ، وكعادته أيضاً لم يعقب أعاد الخطاب مرةً أخرى الى  يد صديقه ورحل .

أسترجع وحيد ذكرياتِِ المــاضى البعيد عندما نظر للخطـاب يتذكر اليوم الذى اعطته أيـاه وبفضـول المرة الأولى قام بفتحه وقرأ ..
" أليك ..♥
تتسائل عن الأشتيــاق ..
فأشتاقك ألى ما بعد حد الأشتيــاق ..
أشتاقك شوق المهاجر للأيــاب ..
ولكـن ..لا تخشي القلوب من ساكنيهـا الا الرحيل ..!
تتسـائل عن الصمــت ..
فأمـام عينيك للصمـت رهبــة ..!
وأخيراً عن الأمل ..
فأتمنى لك دائمـاً أن تفتــح للأمـل بـاباً..
وأن بـريقه بيـوم من الأيام غــاب ..
لاتنســى .. حتمــاً سيعــود ..!!♥
تويـــــا ... ♥"

أغلق الخطــاب ثم أنظــر أليه مطولاً وسالت دمعــةً من جانب عينيه ثم نظــر للسمـــاء مرةً أخري و أتخذ قراره وقام بألقاء خطــابها فى النهــر .

الخميس، 26 يناير 2017

أختيارات عبثية

- مابك ياصديقي ..؟
- لدى حنينٌ ما "للناى"،لكنى خائف ٌ منه، يؤلمنى حقاً،الناى قاسي،لا يعرف الكذب،يبوح بما أخبره به ..
- أنت حزين .. تخاف أن يفتن بك أليس كذلك ..؟
- فضاح ، يجرح بلا رحمة ، يواجهنى بحقيقتى .
- صديق حقيقى. 
- صريحٌ جداً ، تباً له .
- لما تبكى ..؟
 - لست أنا من يبكى ، بل هو ، ذلك البائس الغبي ، يبكى أختياراته العبثية ، ألم يكن يعلمُ ذلك من بادئ الأمر ، ألم أُنذرهُ ، ها هو يقفز مثل الاطفال باكياً ، راجياً أياي ، حقاً كم هو بائسٌ وغبي .
- أختيارات عبثية ..؟!!
 - أجل .